تجربتي مع التهاب الأعصاب الطرفية
ينتج عن الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية التلف أو الخلل بالأعصاب الموصلة للأطراف كالساقين واليدين، وهو ما يعيق مقدرة هذه الأعصاب على إيصال الإشارات الحسية إلى الأطراف من الجهاز المركزي، وهو ما يتبعه فقدان الشعور بذلك الطرف، وقد يؤثر الالتهاب على جميع أعصاب الطرف، أو التأثير على عصب واحد فقط دون غيره.
ومن التجارب التي ذكرتها أحد السيدات في الأربعين من العمر تذكر بها أنها عانت من تجربة غاية في الألم مع مرض الاعتلال العصبي، وهو ما تسبب لها بألم بالغ في يديها وساقيها إلى الحد الذي أعاق مقدرتها على إتمام ما عليها من مهام روتينية يومية، فلم تصبح قادرة على ممارسة أي من الأنشطة اليومية، وكانت بداية المرض حينما شعرت بالقليل من الخدر والتنميل في اليد إلى أن تطور الألم للحد الغير محتمل بالساق واليد، وتتمثل الأعراض التي شعرت بها فيما يلي:
- الضعف في جميع عضلات الجسم.
- الثقل والخدر بالساق واليد وتنقل الألم فيما بينهم.
- الاضطراب الغير مبرر نتيجة الخلل بتوازن الجسم.
- الحساسية الشديدة المصاحبة للمس أي غرض، وهو ما يترتب عليه الشعور بالألم القوي.
أعراض الالتهاب العصبي الطرفي
يترتب على الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية العديد من الأعراض المتنوعة والمختلفة والتي تتحدد وفق نوع الالتهاب والعصب المصاب، وتتزامن تلك الأعراض مع المعاناة من الألم الشديد بالأطراف، أو فقد الشعور بها، ومن أهم الأعراض المصاحبة لالتهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:
- الصعوبة في حمل الأغراض، مع سقوطها في بعض الأحيان عند حملها دون مقدرة المريض بالسيطرة عليها.
- المعاناة من الوخز المفاجئ أو الألم القريب في الشبه من الطعنة بالمنطقة التي أصابها الالتهاب.
- ضعف الإحساس أو فقده في الأطراف والمعاناة من الثقل بها.
- انخفاض معدل ضغط الدم الغير مبرر.
- المعاناة من الخدر بالمنطقة المصابة والذي يبدأ خفيفًا ومن ثم يزداد شيئًا فشيئًا، لينتقل فيما بعد من اليدين إلى الساقين.
- الشعور بالوهن العام والضعف بعضلات الجسم.
- ضعف المقدرة في السيطرة على المثانة ومن ثم اضطراب التبول.
- الاضطرابات بالجهاز الهضمي منها الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- الضيق والاختناق بالأعصاب كأن يشعر المريض بارتدائه لجوارب أو قفازات ضيقة.
- التعرق الشديد، وصعوبة تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
- معاناة الرجل من ضعف القدرة الجنسية.
أنواع التهاب الأعصاب الطرفية
لا يمكن القول أن لمرض الاعتلال العصبي أو التهاب الأعصاب الطرفية عرض واحد أو أعراض محددة ولكنها نختلف وفق نوع العصب الملتهب، وموضع تأثيره بالجسم، وقد بين الأطباء أن هناك العديد من أنواع التهاب الأعصاب الطرفية وهي:
- التهاب الأعصاب اللاإرادي أو المختلط: يؤثر ذلك النوع من الالتهاب على الأعصاب المسؤولة عن أحد الأجهزة الحيوية بالجسم مثل الجهاز الهضمي، وهو ما يتبعه التأثير على حالة ووظائف ذلك الجهاز.
- التهاب الأعصاب الحسية: يؤثر التهاب الأعصاب الحسية على الأعصاب المسؤولة في الجسم عن وظيفة الإحساس، وهو ما يتبعه الشعور بالوخز والخدر والتنميل في الأطراف المصابة.
- التهاب الأعصاب الحركية: يؤثر التهاب الأعصاب الحركية على الأعصاب في الجسم المسؤولة عن حركة الأطراف وهو ما يتسبب في المعاناة من الضعف بعضلات الساقين واليدين.
أسباب الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية
تختلف الأسباب التي يترتب عليها الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية منها العوامل الداخلية التي تنشأ نتيجة حدوث خلل ما داخل الجسم، أو أسباب خارجية تنتج عن البيئة المحيطة، وفيما يلي نذكر أهم الأسباب التي يرجع لها الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية:
- التعرض لإصابة شديدة أو حادثة مثل الإصابات الرياضية أو حوادث السيارات.
- فرض التدخين، أو التعرض للمواد الضارة والخطيرة كالزئبق.
- التلف في الأوعية الدموية والذي يلحق به التأثير على تغذية الأعصاب.
- استخدام بعض العلاجات أو الأدوية كالفرط بتناول أدوية التشنجات، أو الحصول على جرعات العلاج الكيميائي.
- النقص في نسبة الفيتامينات الضرورية والهامة بالجسم.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى والكبد، والسكري.
- الإصابة بالأمراض الفيروسية كالهربس البسيط.
- الإصابة بما يصيب الجهاز العصبي من أمراض مثل شلل الأطفال.
- وجود أحد الأسباب الوراثية الجينية.
- إصابة الجهاز المناعي بأحد الأمراض أو الاضطرابات.
تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية
يتم تشخيص التهاب الأعصاب المحيطية أو الطرفية عن طريق الخضوع للفحص الجسدي والاطلاع على التاريخ العائلي للمريض، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، ولعل أهم تلك الفحوصات يتمثل فيما يلي:
- رسم الأعصاب الكهربائي: يوضح ذلك الإجراء مدى سرعة وقوة الإشارات الكهربية التي يتم نقلها عبر العصب إلى الدماغ، وهو ما يتحدد معه مدى ما لذلك الأداء الكهربي من جودة على الأعصاب.
- الفحوصات الإشعاعية: وهو ما يتم عن طريق إجراء أشعة سينية أو مغناطيسية أو أشعة مقطعية تصور العصب المصاب بشكل واضح لكشف ما إذا كان هناك ضغط أو ورم بالعصب.
- خزعة الأعصاب: يقصد بها أخذ عينة من العصب المصاب للتعرف على مدى الضرر أو الإصابة به، وهو إجراء معتاد في مثل حالات الإصابة تلك غالبًا ما يتم إخضاع المريض له.
- اختبارات الدم: يتم إجراء ذلك الاختبار للكشف عن وجود الالتهاب والسبب في الإصابة به، وإيضاح ما إذا كان هناك أيًا من الأمراض المناعية، أو الخلل بالغدة الدرقية، أو الاضطراب بنسبة السكر في الدم.
- البزل القطني: وهو إجراء يتم به فحص السائل الشوكي الدماغي للمريض وغالبًا ما يصفه الطبيب عند الشك في إصابته بالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
اقوى دواء لعلاج التهاب الأعصاب
يتوقف اختيار العلاج الأنسب لالتهاب الأعصاب الطرفية على ما يراه الطبيب المختص، وما يتم التوصل إليه من نتائج حول الحالة، إذ أن العلاج يختلف من حالة لأخرى حسب العديد من العوامل، وفيما يلي نوضح أقوى العلاجات وأكثرها شيوعًا التي يصفها الأطباء لمرضى التهاب الأعصاب الطرفية:
- حقن الأعصاب: يتم استخدام تلك الحقن للتخفيف من شدة الالتهاب وما ينتج عنه في العصب من ألم.
- مسكنات الألم: وهي ما يتم استخدامه على أضيق نطاق وعادةً ما توصف عنه التهاب الأعصاب الغير ستيرويدية.
- مضادات الاكتئاب: يتم اللجوء إلى مضادات الاكتئاب الثلاثية للتقليل من الألم والالتهاب في الأعصاب.
- الفيتامينات: يتم استخدامها عند التعرض للنقص في جسم المريض بنسبة فيتامين باء.
- تمرينات العلاج الطبيعي: وهي ما يوصف للطبيب عند إصابته بالضعف في العضلات.
- أدوية الصرع: لا يتم استخدام ذلك النوع من الأدوية سوى في الحالة التي يعاني المريض بها من الألم الشديد الذي يصاحب التهاب الأعصاب.
كيفية الوقاية من التهاب الاعصاب الطرفية
من خلال التجارب التي ذكرت حول الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية تبين أن هناك العديد من السبل التي يمكن من خلال اتباعها الوقاية من الإصابة بذلك الالتهاب، ومن أهم طرق الوقاية ما يلي:
- في حالة مرضى السكري أو الضغط عليهم المتابعة بشكل دوري ومستمر مع الطبيب المختص.
- الامتناع عن التدخين، أو تناول المواد الكحولية.
- تجنب التعرض للمواد الضارة أو السامة كالزئيق وما إلى نحو ذلك.
- العمل على تقوية الأطراف والأعصاب عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية باستمرار.
- ارتداء الجوارب دومًا لحماية القدمين من الإصابات، وهو ما يجب على مرضى السكري الالتزام به بشكل خاص.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لوقت متواصل أو طويل.
التهاب الأعصاب الطرفية والجنس
قد يعاني المصاب بالاعتلال العصبي أو التهاب الأعصاب الطرفي من الرجال بالضعف في الأداء الجنسي، وذلك لما يلحق الأعصاب التي توصل بين العضو الذكري والدماغ من ضرر، وهو ما يلحق به عدم مقدرة ذلك العصب في إيصال الإشارة المحفزة للجنس إلى القضيب من الدماغ، وهو ما يؤثر على تدفق الدم له فلا يحدث الانتصاب، ولعل المشكلة الكبرى تكمت في بقاء الرغبة الجنسية لدى المريض مثلما هي دون المقدرة على أداء النشاط الجنسي أو الانتصاب.
التهاب الأعصاب الطرفية عند الأطفال
تعتبر الأعراض الحركية هي الأكثر شيوعًا عند إصابة الأطفال بالاعتلال العصبي، ومن بين تلك الأعراض نذكر فقد الطفل توازنه خلال الوقوف أو المشي، وعدم مقدرته مثل أقرانه على أداء المهارات الحركية، ويلاحظ كذلك عدم مقدرته على الجرس أو الصعود على الدرج، ولكن يذكر أنها حالة لا تستدعي القلق؛ إذ غالبًا ما يكون تطور الإصابة والأعراض لدى الأطفال بسيط وبطيء يشهل اكتشافه سريعًا ومن ثم وصف العلاج المناسب، ولكن لا بد من الحرص على إبعاد الطفل عن الصدمات الجسدية لكي لا تزداد الحالة سوءًا.
علاج التهاب الأعصاب والعضلات بالأعشاب
تحتوي مجموعة من الأعشاب على عدة عناصر مفيدة تفيد جسم الإنسان وتعالج العديد من الالتهابات التي تصيبه وتسبب له بعض الآلام في الأعصاب أو العضلات، تتمثل أبرز هذه الأعشاب في الأتي:
- الكركم: يعتبر الكركم من أبرز تلك الأعشاب كونه يحتوي على نسبة عالية من الكركمين الذي أثبتت الدراسات والبحوث بانه يعالج العديد من الالتهابات العصبية التي تضر بالأعصاب والعضلات الموجودة في جسم الإنسان، وذلك نظراً إلى أن الكركمين يمتاز بانه ذا نسبة عالية من مضادات الأكسدة والالتهاب التي تعمل على الحد من الآلام المستعصية التي تصيب جسم الإنسان.
- الزنجبيل: يُعد الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية المستخدمة في علاج الالتهاب الذي يحدث في الأعصاب والعضلات الموجودة في جسم الإنسان، نظراً إلى دوره القوي في التخفيف من الآلام التي تحدث في المفاصل، كونه يحتوي على العديد من الخواص المسكنة والمحاربة لهذه الالتهابات.
- الزعفران: أبرز مزايا عشبة الزعفران في علاج الالتهابات الموجودة في الأعصاب والعضلات تكمن في أنه غني بالخواص المفيدة للجسم والتي تعزز من قدرة الجسم وتمده بالطاقات مما يجعل الإنسان ذا أعصاب قوية وعضلات مسترخية، إلى جانب أن الزعفران يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للالتهاب لأنه غني بالمواد المضادة للأكسدة أيضا.
المراجع
تعليقات
إرسال تعليق