تعتبر الأبقار من الثدييات المجترة، وجدها الإنسان تعيش في الطبيعة سائبة، فاستأنسها واستخدمها للعديد من الأغراض مثل دوران الطاحونة، وجر العربات، وجر المحاريث، بالإضافة للاستفادة من لحومها وحليبها، يُطلق على صغير البقر اسم "العجل"، ذُكرت البقرة في القرآن الكريم وذلك في سورة البقرة، كما ذُكرت قصّة البقرة مع النبي موسى وبني إسرائيل، هناك العديد من ألوان البقر فمنها ما هو باللون الأبيض والأسود، ومنها الأسود، والأبيض، والبني، أما البقرة التي ذُكرت بقصة سيدنا موسى عليه السلام كانت باللون الأصفر الفاقع، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ). طريقة الذبح الإسلامية للأبقار شملت الرّحمة في الدين الاسلامي الحيوانات أيضاً، حيث أوصى الرسول بتقديم الماء للحيوان قبل ذبحه وعدم تعريضه لما يخيفه، أما فيما يتعلق بطريقة الذبح المتّبعة على الطريقة الإسلامية فتكون بسن السكين المراد الذبح بها جيداً، ثم يتم بطح البقرة بحيث يكون رأسها باتجاه القلبلة وتربط قوائمها إلى بعضها البعض بحبل أو من خلال أشخاص يمسكون قوائمها حتى لا تتحرك، ثم يمسك شخص آخر ومدرب ولديه المهارة في الذبح رأسها ويرجعه للخلف لتظهر له الرقبة بشكل جيد، ثم يقطع الأوعية السباتية في الرقبة بالسكين سريعاً حتى لا تتعذب، حيث إن قطع هذه الأوردة يُحدث هبوطاً سريعاً لضغط الدم بالشرايين وينقص الأكسجين، وينتج عنه فقدان وعي للبقرة، ممّا لا يشعرها بالألم. طرق ذبح غير شرعية هناك طرق أخرى غير شرعيّة يستخدمها البعض في الغرب ولكنها تخلو من الرحمة بل لها العديد من المساوئ وهي محرمة شرعاً نذكر منها ما يلي: تعريضها للصعق بالكهرباء قبل ذبحها. تخديرها باستخدام ثاني أكسيد الكربون. صعقها بمسدس ذي الطلقة المسترجعة. صعقها بواسطة مسدس صادم. صعقها باستخدام مغطس مائي كهربائي. مزايا الذبح الإسلامي مزايا الذبح على الطريقة الإسلامية فهي كما يلي: إراحة الحيوان وخروج روحه بسرعة من خلال إحداث نزيف شديد بواسطة قطع حاد بمقدمة الرقبة، وتوجد العديد من الدراسات التي أثبتت أنّ هذه الطريقة هي أفضل طرق ذبح الحيوانات ومنها البقر. يعتبر أقل ألماً وعذاباً للحيوانات من أي طريقة أخرى كونها توفّر السرعة في إزهاق الروح وتحافظ على سلامة وعدم معاناة الذبيحة. كما أنّ هناك دراسات أثبتت أنّ فقدان وعي البقرة بالطريقة الإسلامية يحدث بعد البدء بقطع الرقبة بـ 4 ثوانٍ، أما بالطرق الأخرى فيكون متأخراً جداً عدا عن تعذيب الحيوان قبل ذبحه.
تعليقات
إرسال تعليق